الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **
3306- الّلسَانُ مَرْكَبٌ ذَلُولٌ يعني أن الإنسان يقدر على قوله الخير والشر، فلا يعود لسانه مقَالة السوء 3307- أَلْهِ لَهُ كَما يُلْهِ لَكَ الإلهاء: إلقاء اللهوة، وهو: ما يلقيه الطاحنُ بيده في فَمِ الرَّحَا، ومعنى المثل اصْنَعْ به كما يصنع بك. يضرب في المُكافأة والمجازاة [ص 189] 3308- لَيْسَ لِمُخْتَالٍ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ نَصِيبٌ يضرب في ذم الخُيَلاَء والكبر 3309- لِجْ مَالِ وَلَجتَ الرَّجَمَ قَاله سعدُ بن زيد لأخيه مالك بن زيد وكان مالك بن زيد يُحَمَّق، وكان لا يظهر على عَوْرَات النساء، ولا يدرى ما يراد منهن، فزوجه أخوه، فلما بنى بأهله أبى أن يدخل الخِبَاء، فَقَال له أخوه سعد: لِجْ مَالِ وَلَجْتَ الرجم، فأرسلها مَثَلاً، والرَّجَم: القبر 3310- لَيْسَ عِتَابُ النَّاس لِلْمرْءِ نافِعاً إذا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ لُبُّ يُعَاتِبُهْ يضرب في ترك العِتَابِ لمن لا يُعْتِبُ 3311- لَمْ أَجْعَلْهَا بِظَهْرٍ الهاء كناية عن الحاجة. يضربه المَعْنِىُّ بحاجتك. يقول: لم أجعل حاجتَكَ وراء ظهري ولم أغفل عنها، بل جعلتها نصب عيني 3312- لأَكْوِيَنَّهُ كَيَّةَ المُتَلَوِّمِ أي كَيَّا بليغا، والمتلومُ: الذي يتبع الداء حتى يعلم مكانه يضرب في التهديد الشديد المحقَّق 3313- لَقَدْ حَمَّلْتُكَ غَيْرَ مَحْمَلِكَ أي رفعتك فوقَ قدرك يضرب لمن لا تجده موضع معروفك وإحسانك. 3314- لَوْ سُئِلَتِ العَارِيَّةُ أَيْنَ تَذْهَبينَ لقَالتْ: أَكْسِبُ أَهْلِي ذَمَّا هذا من كلام أكثم بن صيفي، يعنى أنهم يُحسنون في بَذْلها لمن يستعير، ثم يُكَافَؤن بالذم إذا طلبوا. يضرب في سوء الجزاء للمنعم. 3315- لأضُمَّنَّكَ ضَمَّ الشَّنَاتِرِ قَال أهل اللغة: هي لغة يمانية، وهي الأصابع، الواحد شنترة، وذُو شَنَاتر: ماكٌ من ملوك اليمن. 3316- لَوْلاَ عِتْقُهُ لَقَدْ بَلِيَ العِتقُ: الكرم، أي لولا كرمه وقوته لاحتمال أعباء ما يحمل لضعف وعجز عن حمله 3317- ليتني وفُلاَناً يُفْعَلُ بِنَا كَذَا حتّى يَمُوْتَ الأَعْجَلُ هذا من قول الأغلب العِجلي في شعر له وهو ضَرْبَاً وَطَعْناً أو يَمُوتَ الأعْجَلُ [ص 190] 3318- لَيْسَ عَلَيْكَ نَسْخُهُ فاسْحَبْ وَجُرْ أي إنك لم تَنْصَبْ فيه، فلذلك تفسده 3319- أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاءِ قَال أبو عبيد: يُضْرَبُ في اكتساب المال والحث عليه قَال الشاعر: وَلَيْسَ الرزقُ عَن طَلَبٍ حَثِيْثٍ * وَلكِنْ ألْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاَءٍ تجِىءُ بِمِلْئِهَا طَوْرَاً وطَوْرَاً * تجِىء بِحَمْأةٍ وَقَلِيلِ مَاءِ 3320- لَقِيتُ مِنْهُ عَرَق الجَبِيِنِ أي تعبت في أمره حتى عَرِق جبيني من الشدة. 3321- لَيْسَ لِشَعْبَةٍ خَيْرٌ مِنَ صَفْرَةٍ تَحْفِزُها الصَّفْرَة: الجَوْعة، وفي الحديث "صَفْرة في سبيل الله خير من حُمُرِ النَّعَم" وهي فَعْلة من الصُّفُورة، وهي الخلاء، يُقَال: مكان صفر، أي خالٍ، والحَفَزُ: الدفع ومثل هذا في المعنى قولُهم: 3322- لَيْسَ لِلْبِطْنَةَ خَيْرٌ مِنْ خَمْصَةٍ تَتْبْعَهَا البِطْنة: الكظَّة والامتلاء، والخَمْصَة: الجوعة 3323- لَيْسَ الرِّيُّ عَنِ التَّشَافِّ الاشتفاف والتَّشَاف: أن تشرب جميعَ ما في الإناء، مأخوذ من الشفافة، وهي البقية، يقول: ليس من لا يشتف لا يَرْوَى فقد يكون الرى دون ذلك. يضرب في قَنَاعة الرجل ببعض ما ينال من حاجته. أي ليس قضاؤك الحاجَةَ أن لا تَدَعَ قليلا ولا كثيراً إلا نِلتْه؛ فإذا نلتَ معظمها فاقنع به. 3324- لِهَذَا كُنْتُ أُحْسِيْكَ الجُرَعَ يروى "المجمع" جمع مَجَمِيع، وهو اللبن يُنْقَع فيه التمر، أي لمثل هذا كنت أربيك لتدفع شراً أو تجلب خيراً. قَال الأَصمَعي: وأصلُه أن الرجل يغذو فرسَهُ بالألبان يحسيها إياه ثم يحتاج إليه في طلب أو هرب، فيقول: لهذا كنت أفعل بك ما أفعل، قَال الراجز: لِمِثلِهَا كُنْتَ أحسِّيكَ الحسى* 3325- لَيْسَ كلَّ حِيْنٍ أحْلِبُ فأشْرَبُ يضرب في كل شَيء يمنع من المال وغير [؟؟]أي ليس كل دهر يساعدك ويتأتى للـ[؟؟] ما تطلب، يحثه على العمل بالتدبير وترك التبذير [ص 191] قَال أبو عبيد: وهذا المثل يروى عن سعيد بن جُبَيْر، قَاله في حديثٍ سئل عنه، قَال الطبري: يقوله مَنْ يحكم أول أمره مخافة أن لا يمكن من آخره. 3326- لَتِحْلبَنَّهَا مَصْراً يُقَال: مَصْرْتُ النَاقة أمْصُرها مَصْرا، إذا حلبتها بأطراف الأصابع. يضرب لمن يتوعَّدُك، فتقول: لا تقدر أن تنال منى شيئاً إلا بعد عناء طويل ونصب "مَصْراً" على تقدير لتحلبنها حلبا بجهد وعناء، ويجوز أن يكون نصبا على الحال، أي لتحلبنها وأنت ماصر، والهاء كناية عن الخطة التي قدر أن ينالها منه فجعل الناقة والمصْر عبارة عنها. 3327- لَمْ تُحْلَبْ وَلَمْ تُغَارَّ المُغَارَّة: قلة اللبن، يقول: لم تحلب هذه الناقة ولم تُغَارَّ هي وأودى اللبن يضرب لمن ضيع ماله أو مال غيره. 3328- لله دَرُّهُ أي خيره وعطاؤه وما يؤخذ منه، هذا هو الأصل، ثم يُقَال لكل متعجب منه 3329- لَيْسَ الشَّحْمُ بِالَّحْمِ، ولكن بقوَاصِيهِ قوصي الشَيء: نواحيه. يضرب للمتقاربين في الشبه، وليسا شيئاً واحداً في الحقيقة 3330- لَمْ يَضِع مِنْ مَالِكَ مَا وَعَظَكَ هذا المثل يروى عن أكثم بن صيفي، قَال المبرد: إذا ذهبَ مِنْ مالك شَيء فَحَذَّرَك أن يحِلَ بك مثلك فتأديبُه إياك عِوَضٌ من ذهابه. 3331- لِفُلاَنٍ كُحْلٌ ولِفُلانٌ سَوَادٌ يعني كثير مال، وأراد بالكحل هذا الذي يكتحل به، والغالب عليه السواد، وأراد بالسواد المال الكثير، يعني أن كثرته تمنع حصرَهْ وَعَدَّهُ كما أن السواد يمنع من إدراك الشَيء وحقيقته. قَال أبو عبيد: وكان الأَصمَعي يتأول في سواد العراقَ أنه سمى به للكثرة، قَال أبو عبيد: وأما أنا فاحسبه سمى للخضرة التي في النخل والشجر والزرع؛ لأن العرب قد تلحق لونَ الخضرة بالسواد فتضع أحدهما موضع الآخَر، من ذلك قوله تعالى حين ذكر الجنتين قَدْ أطْلَعَ النازحُ المَجْهُود معسفه * في ظِلِ أخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُوْمُ يريد بالأخضر الليل، فسماه بهذا لظلمته وسواده. [ص 192] 3332- لَيْسَ أخُو الشَّرِّ مَنْ تَوَاقَّه يقول: إذا وقعْتَ في الشر فلا تَوَقِهِ حتّى تنجُو منه. 3333- لَعَالَكَ عَاليِاً ويقَال "لعل لكَ" يُقَال ذلك للعاثر دعاءً له، قَال المحجل بن حَزْن الحارثي: لَنَا فَخْمَةٌ زَوْرَاءُ أَحْمَتْ بِلاَدَنَا * مَتى يَرَها الشَّاوِيُّ يَلْجِجْ به وَهَلْ وأرْمَاحُنَا يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ قَحْمَةٍ * يَقُلْنَ لِمَنْ أدركنَّ تَعْسَاً ولا لَعَلْ 3334- لَعَلَّ لَهُ عُذْرَاً وأنتَ تَلُومُ يضرب لمن يلوم مَنْ له عذر ولا يعلمه اللائم. وأوله: تأنَّ ولاَ تَعْجَلْ بِلَوْمِكَ صَاحِبَاً* 3335- لَقِيْتُ مِنْهُ الأَقْوَرِينَ والفَتَكْرِينَ والبُرَحِينَ إذا لقى منه الأمور العِظَام. 3336- لَمْ يُحْرَمَ مَنْ فُصِدَ لَهُ الفَصِيد: دمٌ كان يُجْعَلْ في مِعىً مِنْ فَصْدِ عِرْق البعيرِ ثم يُشْوَى ويُطْعمه الضيفُ في الأزْمة، يُقَال: مَنْ فُصِدَ له البعيرُ فهو غير محروم، ويقَال أيضاً "من فُصْدَ له" بتسكين الصاد تخفيفاً، ويقَال "فُزْدَ له" بالزاى. يضرب في القناعة باليسير. 3337- لأَمُدَّنَّ غَضَنَكَ أي لأطيلَنَّ عَنَاءك، وإذا مد غَضَنَه فقد أطال عناءه، والغَضَنُ: التشنج، ويروى "لأُمُدَّنَّ عَصَبَك" وهو قريب من الأول، وأنشد أبو حاتم عن أبي زيد على الغضن: أريْتَ إنْ سُقْت سِيَاقاً حَسَنَا * تَمُدًّ مِنْ آباطِهِنَّ الغَضَنَا أنازلٌ أنتَ فَخَابِز لَنَا* 3338- لَتَجِدَنَّ فُلاَناً أَلْوَى بَعِيْدَ المُسْتَمَرِّ ألوى: أي شديدَ الخُصُومة، واستمر: استحكم، يعنى أنه قويٌ في الخصومة لا يَسْأم المِرَاسَ، أنشد أبو عبِيدَ: وَجَدْتَنِى ألْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرُ * أي بعيد شَأوِ المستمر، ويجوز أن يريد بعيد المذْهَب، يُقَال: مرَّ واسْتَمَرَّ أي ذهب، وقوله "ألوى" أي ألتوى على خصمى بالحجة، وقبله: إذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ * ثُمَّ كَسَرْتُ الطَّرْفَ مَنْ غَيْرِ عَوَرْ [ص 193] وَجَدْتَنِى ألْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرُ * أحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرّ كان المفضل يذكر أن المثل للنعمان بن المنذر، قَاله في خالد بن معاوية السعدى، ونازعه رجل عنده، فوصفه النعمان بهذه الصفة، فذهب مَثَلاً. 3339- لأُقِيمَنَّ قَذْلَكَ ويروى "حَدْلَكَ" أي عِوَجَك، والحدل: عوج وميل في أحد المنكبين، والقَذْل: الميل والجور، ويروى "لأَقيمَنَّ صَعَرَك" أي ميلك. 3340- لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لاقِطَةٌ قَال الأَصمَعي وغيره: الساقطة الكلمة يسقط بها الإنسان، أي لكل كلمة يخطئ فيها الإنسان مَنْ يتحفَّظها فيحملها عنه، وأدخل الهاء في "الاقطة" إرادة المبالغة، وقيل: أدخلت لاردواج الكلام. يضرب في التحفظ عند النطق. وقَال ثعلب: يعنى لكل قَذر فَدِرٌ (الفدر - بفتح الفاء وكسر الدال المهملة، بزنة كتف - الأحمق.) وقيل: أراد لكل كلمة ساقطة أذنٌ لاقطه؛ لأن أداة لَقْطِ الكلام الأذُنُ. 3341- الّليلُ أَخْفَى لِلْوَيْلِ أي: افْعَلْ ما تريد ليلا فإنه أسْتَرُ لسرك وأول من قَال ذلك سارية بن عويمر بن عَدِىٍّ العُقَيلى وكان سبب ذلك أن تَوْبَةَ بن الحمير شَهِدَ بنى خَفَاجة وبنى عَوْف وهم يختصمون عند هَمَّام بن مطرف العُقَيْلى، وكان مروان بن الحكم استعمله على صدَقَات بنى عامر، فضرب ثور بن أبى سمعان بن كعب العقيلى توبة بن الحمير بُجْرْزٍ (الجرز - كقفل - عمود من الحديد وجمعه أجراز وجرزة) وعلى توبة دِرع وبيضَة، فجرح أنْفُ البيضة وَجْهَ توبة، فأمر همام بن مطرف بثور فأقعد بين يدى توبة فَقَال: خُذْ حقك ياتوبة، فَقَال توبة: ما كان هذا إلا عن أمرك، وما كان ثور يجترئ على عند غيرك، ولم يقتص منه، وقَال: إنْ يُمْكِنِ الدَّهْرُ فَسَوْفَ أنْتَقِمْ * أوْلاَ فَإنَّ العَفْوَ أولَى بِالكَرَمْ ثم إن توبة بلغه أن ثورا قد خَرَجَ في نفر من أصحابه يريد ماء لهم يُقَال له جرين أو جرين بتثْلِيْثَ، فتبعهم توبة في أناس من أصحابه، حتى ذكر لهم أنهم عند رجل من بنى عامر يُقَال له سارية بن عويمر بن عدى، وكان صديقاً لتوبة، فَقَال توبة: لا أطرقهم وهم عند سارية يخرجوا، وقَال سارية للقوم وقد أرادوا أن يخرجوا من [ص 194] عنده مُصْبحِين: ادَّرِعُوا الليل فإنه أخفى للويل، ولست آمن عليكم توبة، فلما أظلموا ركبوا الفَلاَةَ، وتبعهم توبة فقتل ثَوْرَاً، وَجَرَّ هذا قتلَ توبة بن الحمير. 3342- لَيْسَ النَّفَّاخُ بِشَرِّ الزُّمْرَةِ أي ليس المحرِّضُ في الحرب دون المُقَاتل. 3343- لَقِىَ مَا يَلْقَى المَنْتُوف باركاً وذلك أن البعير ينتف باركا. يضرب لمن لقى شدةً وأذىً. 3344- لَيْسَتْ بِرِيْشَاءَ ولاَعَمْشَاءَ الرِّيْشَاء: الطويلةُ هُدْبِ العين، والعَمْشَاء: السيئة البصرِ. يضرب للشَيء الوَسَطِ بين الجيد والردئ. 3345- لَيْسَ الحاثُ بأورع أي ليس من يَحُثُّ على العمل بأوْرَعَ ممن يعمل، وهذا كقولهم "ليس النَّفَّاخُ بشر الزمرة" 3346- لَقِىَ اسْتَ الكَلْبَةِ إذا لقى أمراً شديداً: قَالوا: إن ملك الرُّهَاء أطفأ نيران البلاد، وأمرهم أن يقتبسوا النار من أسْتِ الكلبة الميتة، فهرب قومٌ لذلك من البلاد. 3347- لَوْ تُرِكَ الضَّبُّ بأعْدَاءٍ الوَادِى أي بنَواحِيْهِ، واحدها عِداُ، وهي جمع عُدْوَة مثل قولهم "لو تُرِكَ القَطَا ليلاً لنام" 3348- لَمْ يَعْدَمْ مِنْهُ خَابِطٌ وَرَقاً يضرب للجواد لا يحرم سائله. والخَبْطُ: ضَرْبُ الشجرةِ بالعَصَا فيسقط وَرَقَهَا. 3349- لِكُلِّ ذِي عَمُودٍ نَوىً أي لكل أهلِ بيتٍ نجعة، المعنى لكن اجتماع افتراق، ولكل امرئ حاجة يطلبها. 3350- لَيْتَ حَظِّى مِنْ أبي كَرِبٍ أَنْ يَسُدَّ عَنىَّ خَيْرُهُ خَبْلَهُ قيل: نزلت بقوم شدةٌ فَقَالوا لعجوز عمياء: أبشِرِي فهذا أبو كرب قد قرب منا، فَقَالت هذا القول، وأبو كرب: تُتَّبع من تَبَايِعَهُ اليمن. 3351- لَوَى مُغِلٌّ أصْبُعَهُ ويروى "مضل" أي لشدة أسفِهِ، قَال أبو عمرو: المغلُّ الغاشُّ يلوى أصبعه في السلخ فيترك شيئاً من اللحم في الإرهاب (الإرهاب - بزنة كتاب - الجلد) يضرب للمبذِّر مالَه. [ص 195] 3352- لِتَحْمِلْ عِضَةٌ جَنَاهَا العِضَاه: شجَرٌ طِوَال ذواتُ شوك مثل الطلح والسَّلَم والسَّيَال وغيرها، ولكل منها جَنىًّ، وواحدة العِضَاه عِضهة، وبعضهم يقول عِضْوَة، ومثل هذا قولهم "كل إناء يَرْشَحُ بما فيه" 3353- لأَفْقَرَ مِنَّا يُهْدَى غَمامُ أرْضِنَا أي يذهب حَظُّنَا إلى غيرنا، ويروى "نُهْدِى غَمَام" أي نُؤثرهم علينا. 3354- لَكَ ما أبكِى وَلاَ عَبْرَةَ بي يجوز أن تكون "ما" صلة، أي لك أبكى، ويجوز أن تكون مصدراً، أي لك بكائى، ولا حاجة بي إلى أن أبكى، أي لأجلك أتحمل النَّصَبَ. يضرب في عناية الرجل بأخيه. 3355- لَيْسَ لِمَلُولٍ صَدِيْقٌ كما قيل: إنَّكَ واللهِ لَذُو مَلَّةٍ * يُطْرِفُكَ الأدنَى عَنِ الأبْعَدِ قَال أبو عبيد: المثل يروى عن أبى حازم، وكان من الحكماء، قَال: ليس لِمُلُولٍ صديقٌ، ولا لحسودٍ غنى، والنظر في العواقب تلقيح للعقول. 3356- لَيْسَ لِشَرِةٍ غِنىً لأنه لا يكتفى بما أوتي؛ لحرصه على الجمع فهو لا يزال طالباً فقيراً 3357- لَيْسَ المُتَعلِّقُ كالمتأنِّقِ المُتَعَلِّق: الذي يكتفى بالعُلقَةِ، وهي القليل من الشَيء، أي ليس الراضي بالبُلغَة من الشَيء كالمتخير ذي النِّيَقَةِ يأكل ما يشاء، ويختار منه ما يؤنقُه (في نسخة "ما يوافقه" وليس على ما ينبغي.) أي يعجبه. 3358- لَيْسَ مِنَ العَدْلِ سُرْعَةُ العَذْلِ أي لا ينبغي أن تَعْجَلَ بالعَذْل قبل أن تعرف العذر. 3359- لَيْسَ بِصَلاّدِ القَدِحِ أي ليس بصَلْدٍ زَنْدُه فيما يقدح. يضرب لمن لا يرجع خائباً عما يقصد. 3360- لَوْ كَرَهَتْنِي يَدِى ما صَحِبَتْنِي قَال: (هو ذو الإصبع العدواني) لاأَبتَغِى وَصْلَ لِمَنْ مَنْ لاَ يَبْتَغِي صِلَتِى * وَلاَ أليْنُ لِمَنْ لاَ يَبْتَغِى لِيِنى وَاللهِ لَوْ كَرَهَتْ كَفَّى مُصَاحَبَتِى * لَقُلْتُ لِلْكَفِّ بِينِى إذْ كَرِهْتِيِنِي 3361- لَقيتُهُ صَخْرَةَ بَحْرَةَ أي خالياً ليس بيني وبينه حاجز، وهما [ص 196] اسمان جعلا اسماُ واحداً، ولا يون[؟؟]، وأصل صَحرة من الصَّحْرَاء وهو الفَضَاء، وأصل بَحْرَة من البحر وهو الشَّقُّ والسَّعة، ومنه سمى البحر لأنه شق في الأرض. 3362- لَقِيتُهُ بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ أي بعدَ فِرَاقٍ، وذلك إذا كان الرجل يُمْسِكَ عن إتيان صاحبه الزمانَ، ثم يأتيه، ثم يمسك عنه نحو ذلك أيضاً ثم يأتيه، قَاله أبو زيد. 3363- لأََشْأنَنَّ شأنَهَمْ أي لأفْسِدَنَّ أمْرَهم، والشأن: ملتقى القبائل من الرأس، ومعناه لأصِيبَنَّ ذلك الموضع منهم، كما تقول "رأسْتُه" إذا أصبْتَ رأسه، وهذا لفظ يتضمن الوعيد. 3364- لأُلْجِئَنَّكَ إلى قُرِّ قُرَارِكَ أي إلى مَحَلِّكَ الذي تستحقه، قَال الأَصمَعي: القُرُّ المستقَرُّ، والقَرَار: مصدر قَرَّ يَقِرُّ، أي لأضطرنك إليه، ويقَال: أراد لألجئنك إلى مضجعك ومَدْفَنِك، يعنون القبر 3365- لأِمْرٍ مَايَسُوَّدُ مَنْ يَسُودُ إنما دخلت "ما" للتأكيد، أي لا يُسَوِّدُ الرجل قومه إلا بالاستحقاق. 3366- لأَمْرٍ مَّا جَدَعَ قَصِيرٌ أَنْفَهُ قَالته الزبَّاء لما رأت قصيراً مَجْدُوعاً، وقد مر ذكره في باب الخاء. 3367- للسُّوقِ دِرَّةٌ وَغِرارٌ يُقَال: سوقٌ دَارَّة، أي نافقة، وغارة: أي كاسدة، ويقَال: دَرَّتِ السوق تَدِرُّ، إذا كَثُرَ خبرها، وغَارَّتْ تُغَارُّ غِرَاراً، إذا قلَّ خيرها، وكلاهما على التشبيه بلَبَنِ الناقة، وكان القياس أن يُقَال سوق دَارَّةٌ ومُغَارة، لكنهم قَالوا غارة للازدواج. 3368- لكِنْ حَمْزَةُ لاَ بَواكِى لَهُ قَاله النبي صلى الله عليه وسلم لما وجَد نساء المدينة يبكين قتلاهن بعد أحُدٍ، فأمر سعدُ بنُ مُعَاذ وأسَيْدُ بن حُضَيْرٍ رضي الله عنهما نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، بكاءهن على حمزة خرج إليهن وهن على باب مسجده فَقَال: ارْجِعْنَ يرحمكن الله، فقد أسَأتُنَّ بأنفسكن. يضرب عند فَقْد مَنْ يَهْتَمُّ بشأنك. 3369- لكِنْ خِلاَلِي قَدْ سَقَطَ أصله أن شيخاً وعجوزاً حملا على جمل، وخاوا بينهما بِخِلاَلٍ، فَقَال الشيخ للعجوز: خِلاَلُكِ ثابت؟ قَالت: نعم، فَقَال: لكن خِلاَلِى قد سقط، وانْتَزَعَ خلالَه فسقط ومات. يضرب لمن يوقع نَفْسَه في الهلكة [ص 197] 3370- لَعَلَّنِي مُضَلَّلٌ كَعَامِرٍ أصله أن شابَّيْنِ كانا يجالسان المُسْتَوْغِرَ بن ربيعة، فَقَال أحدهما لصاحبه واسمه عامر: إني أخالِفُ إلى بيت المستوغر، فإذا قام من مجلسه فأيقظنى بصوتك، ففطن المستوغر لفعله، فمنعه من الصياح، ثم أخذ بيده إلى منزله، فَقَال: هل ترى بأسا؟ قَال: لا، ثم أخذ إلى بيت الفتى، فإذا الرجل مع امرأته فَقَال المستوغر: لعلني مُضَلل كعامر، فذهبت مَثَلاً. يضرب لمن يطمع في أن يَخْدَعَكَ كما خدع غيرك. 3371- لَجَّ فَحَجَّ أي نازَعَ خَصْمه فحمله الَّلجاج على أن غلبه بالحجة، ويقَال: بل معناه أن رجلا خرج يطوف في البلاد، فاتَّفَق حصولُه بمكة فحج من غير رغبة منه، فقيل: لَجَّ في الطَّوَاف حتى حج. قَال أبو عبيد: يضرب للرجل يبلغ من لجاجته أن يخرج إلى شَيء ليس من شأنه، قَال: وهذا من أمثَالهم في صعوبة الخلق واللجاجة. 3372- لَمْ تُفَاتِى فَهَاتِى أي لم يُفْتْكِ ما تطلبين فهاتي ما عندك، يعني اسْتَقْبِلِى الأمر فإنه لم يفتك. زعموا أن رجلاً خرج من أهله، فلما رجع قَالت امرأته: لو شهدتَنَا لأخبرناك وحدثناك بما كان، فَقَال الرجل: لم تُفَاتِى فهاتي، أي لم يفتك ذاك فهاتي ما عندك. 3373- لَقِيِتُهُ في الفَرَطِ إذا لقيته في اليومين والثلاثة فصاعدا مرة، ولا يكون الفَرَطُ في أكثر من خمس عشرة ليلة، قَاله الأحمر. 3374- لَقِيتُهُ عن هَجْرٍ وذلك إذا لقيته بعد الحول، و"عَنْ" بمعنى بعد، أي لقيته بعد هَجْرٍ 3375- لِكُلَّ زَعْمٍ خَصْمٌ الزَّعْمُ والزُّعْم والزِّعْمُ ثلاث لغات، والتقدير: لكل ذي زعم خصم، أي لكل مُدَّعٍ خصم يباريه ويناويه. يضرب عند ادعاء الإنسان ما ليس له 3376- لأَضْرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمَارِ، وَظاهِرَةَ الفَرَسِ غِبُّ الحمار: أن يشرب يوماً ويدع يوماً، وظاهرة الفرس: أن يشرب كل يوم، والمعنى لأضْرِبنك كل وقت. 3377- لَمْ يَجِدْ لِمِسْحَاتِهِ طِيناً هذا مثل قولهم "لم يجد لشفر ته مَحَزَّا" يضرب لمن حِيلَ بينه وبين مُرَاده [ص 198] 3378- لَنْ يَعْدَمَ المُشَاوِرُ مُرْشِداً يضرب في الحثِّ على المُشَاورة 3379- لَيْسَ الِلَّئِيمِ مِثْلُ الهَوانِ يعنى أنك إذا دَفَعْتَه عنك بالحلم والاحتمال أجترأ عليك، وإن أهَنْتَه خافَكَ وأمسك عنك. 3380- لَقيِتُهُ نِقَاباً أي فجْأة، وهو مصدر نَاقَبْتُه نِقاباً؛ إذا فاتحته، والنِّقَاب: مشتق من النقب نقب الحائط، وهو نوع من الفتح، أو من المنقب وهو الطريق، وهو مفتوح أيضاً، وانتصابه على المصدر، ويجوز على الحال. 3381- لَقِتُهُ كِفَاحَاً أي مُواجهة، ومنه "إنى لأكْفَحُهَا وأنا صائم" أي أقبلها، ومنه الكفاح في الحرب، وهو أن يقابل العدو مقاتلا. وكذلك قولُهم: 3382- لَقيِتُهُ صِفَاحاً وهو مشتق من الصَّفْح، وهو عُرْضُ الشَيء وجانبه، ويدل على القرب، كأنك قلت: لقيتُه وصَفْحَةُ وجهي إلى صفحة وجهه، يعني لقيته مُوَاجِهاً 3383- لَقِيتُهُ صِقَاباً هذا من الصَّقَب، وهو القُرْب، ومنه "الجارُ أحَقُّ بصَقَبه" كأنه قَال: لقيته متقارِبَيْنِ. 3384- لَمْ يَبْرُد بِيَدِي مِنْهُ شَيء أي لم يثبت ولم يستقر في يدي منه شَيء، وهذا من قولهم "بَرَدَ حقى" أي ثبت 3385- لِكُلِ مَقَامٍ مَقَال يراد أن لكل أمرٍ أو فعلٍ أو كلام موضعاً لا يوضَعُ في غيره، وأنشد ابن الأعرَابى: تحنَّنْ عَلَىَّ هَدَاكَ المَلِيكُ * فَإنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالاً قَال: معناه أحسِنْ إلى حتى أذكرك في كل مقام بحُسْن فعلك. 3386- لَوْ قُلْتُ تَمْرَةً لَقَال جَمْرَةً يضرب عند اختلاف الأهواء 3387- لِحَاجَةٍ نِيْكَ الأصَمُّ يضرب لمن لَجَّ في شَيء فلا يُقْلِعُ عنه 3388- لَيْسَ المُجَالاَةُ كَمِثْلِ الدَّمْسِ المُجالاة: المبارزة والمجاهرة، قال الأَصمَعي: جَالَيْتُه بالأمر وجالحته، إذا جاهرته به، والدَّمْسُ الإخفاء والدفن، يُقَال: دَمَسْتُ عليه الخبرَ أدمِسُهُ دَمْسَاً يضرب في الفرق بين الجلى والخفى 3389- لَيْتَ لَنَا مِنْ فَارِسَيْنِ فَارِساً يضرب عند الرضا بالقليل [ص 199] 3390- لَقَيْتُهُ سَرَاةَ النَّهَارِ أي أولَّهُ، ويُقَال: عند ارتفاعه، مأخوذ من سَرَاة الظهر، وهى أعلاه 3391- لَقيتُهُ أدِيْمَ الضُّحَى أي أوسَطَه، ويقَال: هو أولُه 3392- لَقِتُهُ رَأَدَ الضُّحَى هو ارتفاعُهُ 3393- لَيْسَ جِدُّ الجِدِّ لَيْولِّينَّهُ لَمِيْسَ قَالوا: لميسُ اسمٌ للاست، أي ليولينه استه، قَال وائل بن سليم اليشكرى: فأمَّا ابنُ دَلْمَاءَ الَّذي جَاءَ مخطبا * فَخُصْيَيهِ زَمَّلْنَاهُمَا أمْسِ بالدَّمِ فَفَرَّ وَوَلاَّنا لَمِيْسَ، وفَوقها * رَشَاش كَتَوْلِيعِ الكَسَاءِ المرَقَّمِ 3394- لِسَانٌ مِنْ رُطَبٍ وَيَدٌ مِنْ خَشَب يضرب للمَلاَذِ الذي لا منفعة عنده 3395- لَكَ ما بتٌّ أُبْرِدُهَا نزل رجل ضيف فقرَاهُ، فاستطاب قِرِاه وأعجبه، فَقَال: لقدْ أطبتَ فَقَال: لك ما بت أبردها، أي لك أعددت هذه الكرامة. 3396- لَوْ تُرِكَ الحِرْبَاءُ مَاصَلَّ الحِربَاء: مسمار الدِّرْع، وصلَّ: صوَّت. يضرب لمن يظلم فيضج ويصيح. 3397 لَكِنْ عَدَّاءٌ لا أُّمَّ له عدَّاء: اسم غلام، ويروى"عدى" يضرب لمن لا يكون له مَنْ يهتمُ بأمره. 3398- لَوَى عَنْهُ ذِرَاعَهُ إذا عصاه ولم يسمع منه. 3399- لَوْ كَانَ في غَضْرَاءَ لَمْ يَنْشف الغَضْرَاءَ: أرضٌ طينتها حُرّة، يُقَال " أنبط بئره في غَضْرَاء" و "نَشَفَ الثوب العِرَقَ" إذا شَرِبَهُ، أي لو كان معروفك عند كريم لم يضِعْ ويشكرك. 3400- لُبُّ المرأةِ إلَى حُمْقٍ يضرب عُذْراً للمرأة عند الغيرة 3401- لَقِيْتُهَا بأصْبَارها الهاء راجعة إلى الخصلة المكروهة أي لقى ما كره وساءه - كلاماً كان أو غيره - وأصبارُهًا: نواحيها، يُقَال: أخذ الشَيء بأصبارِهِ، أي بكله، الواحد صُبْر. 3402- ألْقَى عَلِيهِ لَطَاتَهُ قَال أبو السمح: إنما يُقَال هذا إذا لم يفارقه، وقَال أبو عمرو: أي ثقله. قلتُ: اللَّطَاةُ في الأصل: الجبهة، ثم يُقَال: ألقى عليه بلطَاتِه، ولَطَاتَه، أي ثقله؛ قَال ابن أحمر: [ص 200] فألَقَى التَّهامِي منْهُمَا بلَطَاتِه * وَأحلطَ هَذا لاأََرِيمُ مَكانيِا (التهامي: المنسوب إلى تهامة، وأحلط في يمينه: اجتهد، ولا أريم: لا أبرح.) 3403- لأفُشّنَّكَ فشََّ الوَطْبِ وذلك أن الوَطْبَ (الوطب - بالفتح - سقاء اللبن خاصة، يؤخذ من جلد الجزع فما فوقه، فإن أخذ من جلد الرضيع سمى شكوة، وإن أخذ من جلد الفطيم سمى بدرة، فأما وعاء السمن فهو عكة أو مسأد.) ينفخ فيوضع فيه الشَيء فإذا أخرجت منه الريح فقد فش. يضرب للغضبان الممتلىء. 3404- لَوْ كَانَ مِنْهُ وَعْلٌ لَتَرَكْتُهُ يُقَال "لاوعل من كذا" أي لابُدَّ منه 3405- لَيْسَ أَوَانَ يُكْرَهُ الخلاَطُ أي: ليس هذا حين إبقائك على هذا الأمر أن تباشره، أي باشره. 3406- لاُلْجِمَنَّكَ لِجَامَاً مُعْذِبَاً الإعذاب: الترك للشَيء والنزوع عنه، لازم ومتعد، والمعنى: لأفطمنك عن هذا الأمر فطاماً تامّاً. 3407- لِلبِاطلِ جَولَةٌ ثُمَّ يَضْمَحِلُّ أي لا بَقَاء للباطل وإن جال جوله، ويضمحل: يذهب ويبطل. 3408- لَيَسَتِ النَّائِحَةُ الثَّكْلَى كالمُسْتَأجَرةِ. هذا مثل معروف تبتذله العامة. 3409- لِكُلِّ قَومٍ كَلْبٌ، فلا تَكُنْ كَلْبَ أَصْحَابِكَ قَاله لقمان الحكيم لابنه يعظه حين سافر.
|